الجزائر: شارك سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك – في فعاليات ملتقى مركزي نخبوي إحياء لذكرى النكبة الـ 75، الذي عقد في الجزائر، بالتعاون بين سفارة دولة فلسطين فيها ووزارة المجاهدين الجزائرية، حيث أشاد سماحته بما تقدمه الجزائر رئيساً وحكومة وشعباً لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكداً على عمق العلاقات الوطيدة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني مصر على الدفاع عن أرضه ومقدساته مهما بلغت التضحيات، منتقداً الصمت الدولي إزاء المجازر والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، منوهاً بمكانة القدس عند المسلمين، ومذكراً برحلة الإسراء والمعراج، وأن المسجد الأقصى المبارك أحد المساجد الثلاث التي تشد الرحال إليها بعد المسجدين الحرام والنبوي، ودعا المسلمين إلى شد الرحال إليه، وإعماره والصلاة فيه.
من جانب آخر ألقى سماحته درس الجمعة في مسجد البلقايدية الهبرية في الجزائر، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق معالي السيد العيد ربيقة، وسفير فلسطين لدى الجزائر الأخ فايز أبو عيطة، حيث دعا سماحته فيها إلى رص الصفوف لإفشال المؤامرات التي تستهدف استقرار الشعوب العربية وأمنها ووحدتها، مضيفاً أن الجزائر كانت وستبقى على الدوام صمام أمان الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، كما أكد على استمرار صمود الشعب الفلسطيني وإصراره من أجل الحصول على الحرية والاستقلال.
وزار سماحته المتحف الجزائري، حيث أشاد بصمود الشعب الجزائري وتضحياته في وجه الاحتلال الفرنسي، وزار كذلك مقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، واستمع إلى شرح تفصيلي عن عمل هذه الوزارة المهم، وتطلعاتها ورؤيتها المستقبلية، مثمناً للجزائر الشقيق هذا النجاح ومتمنيا لهم التوفيق والنجاح.
والتقى سماحته على هامش الملتقى شخصيات رسمية وشعبية، وأطلعهم على الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات والشعب الفلسطيني، داعياً إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في المجالات جميعها.